احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

كأنك ابتلعت براز كلب!


كلما تاملت قبة السماء الزرقاء ساجدا على ركبتيك لا تعرف احدا او بالاحرى لا تريد ان تعرف احدا سوى نفسك لتعيش اسطورة حياتك وتنفرد بالبطولة وحدك تشعر انك وحيد برغبتك دون ملاحقة من احدهم او الاحساس ان روحا انت المسؤول عنها تشتكي وتبكي وتتشبث باحلامك رغما عنك وتعلق حلاوة السعادة ببؤسها لتبصقها كانك ابتلعت براز كلب!

تختار بكل سذاجة ((ربما)) بساطة العيش الحصيرة وكاس الشاي مع بعض الاعشاب البرية وقرص الجبن المغمور بالحب ثم رشة زعتر من نفس الحب ودفئ يغمر عينيك البريئتين لانك سعيد بالمك ولانك وجدت السعادة في هذه الحياة التي تبدوا لك مرهفة جدا لمجرد ان من حولك معك! ولمجرد انك تعييييييييييش ! بالرغم من ان بيئتك تفرض عليك وجودك في خانة التعساء كونك لا تملك المادة التي بها تشهر لهم فرحك كما لو كان الفرح يشترى ويباع فهم يظنون ان شراءها ممكن من تجار المخدرات واصحاب المقام الرفيع فقط…
ولانك وحدك هذه المرة تصغي لصوتك وصداه وتسمع شكواه البلهاء تعن في قلبك احزانك القديمة وتحرقك من جديد تتمنى لقاءهم ولو للحظة تتمنى ان يمسحوا دمعتك او يتربوا على كتفك المنهزم المنهك من هول السعادة ! او يسخروا لمدى سذاجتك او يلومونك لقسوة قلبك المفاجئة واختفاء ملامح براءتك الحادة! وطفولتك المجبرة على اللحاق بك اينما ذهبت!.. ولانك الان وحدك تشتاق الى رغيف حار من يد حنونة او قبلة تلمس وجهك عند الصباح لتشعرك كم انك لا زلت ملاكا وطفلا مدللا مهما كبرت ,,, وكم تشتاق لشهر قضيته كي تدرس تفاصيل الابوة وعطفها لتولد من جديد بقلب ابيض راضيا عن نفسك ولو قليلا حتى وان كاد هذا الامر يوصلك الى حافة الجنون لكن تكفي قسوة تلك الايام لتحس بتعطشك وشوقك اليها رغم مرارتها الحلوة المذاق والتي لا يستطيع احد تفسير ما اعنيه سوى من مر به فقطّ!!…

ولانك الان في هذه اللحظة وحدك تحس بقيمة الاشياء لدرجة ان الجنون يودي بك للبقاء ساكنا حتى تراقب ((اشياءك)) الحزينة المتبقية بتمعن فان كل حركة وكل صمت رسالة لك وكل لا شيء ينبعث منها هو ايضا وبلا شك رسالة لك!!,, فخسرانك لماضيك الحزين يجعل منك باحثا عن ماض جديد بادوات قليلة ومحدودة وبحزن اقل اضعاف اضعاف لتثبت لنفسك قبل أي احد انك هنا وتنفرد بامر حزين تصهر منه القوة والحنان والسعادة لتقوم بنثرها من حولهم ومن اجل راحة تشعر بها كونك تملك ما يملكون ويملكون ما تملك فلا حسد ولا غيرة تفرقنا او تكنسنا كاوراق الخريف لنتوه بعيدا عن الولاء لازهار الربيع او نجتمع في سلة قمامة لنتعارك حول من كان السبب في وجودنا بمكان نتن كاصحابه…..!!!.. وانا يا صاحبي مهنتي هي البحث عن المستحيل والمستحيل داء هذا العصر وكل العصور اعراضه تبدا بقهر مفاجئ وفقدان من تحب منذ صغرك ثم تنتهي بذبحة فرحية ((تقتلك))! والان هل صدقت ؟؟… ان الالم اكبر مقدار من السعادة؟؟… ام انك لا زلت تحمل فوق ظهرك كيس شعير لتاكله!!!

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق